الصفحة الرئيسية
 ت.ق.م / ب.ع.م.




الترجمة:

'العربية / al-ʿarabīyah
বাংলা / Baṅla
Català
Deutsch
English
Español
Filipino/Tagalog
Français
Galego
Ελληνικά / Elliniká
हिन्दी / hindī
Italiano
بهاس ملايو / Bahasa Melayu
Polszczyzna
Português
Română
తెలుగు /Telugu
Tiếng Việt

                                        

صفحات أخرى:

وحدات التّدريب

خريطة الموقع

الكلمات الرّئيسية

إتّصل بنا

ملفات الاستخدام

روابط مفيدة

التقييم و البحوث المشاركة

توجيه و تحفيز المجتمع للتأمل بالذات

بقلم د. فيل بارتل

ترجمة هيثم الحمصي


الملف المركزي في هذا الجزء

كيف تحفز مشاركة أعضاء المجتمع في تقييم و تقديير مجتمعهم

التقييم المشارك:

إن التأكد من قيام أعضاء المجتمع بالتقييم المنطقي و الدقيق لمجتمعهم، بحصر و توثيق مشاكله المتعددة، و تقدير الاختلافات في أوليات المجتمع لحل هذه المشكلات، هي من أهم مسؤلياتك كمحرك اجتماعي.

في حال غياب الهدف، و غياب التقييم الاجتماعي الجماعي، سنجد أن أفكار أفراد المجتمع عن ما هو ضروري و ما هو أقل أهمية تتصادم، و أن العديد من الافتراضات الخاطئة والشائعات ستنتشر بين أفراد المجتمع. هذا التشويش يساهم في تفرقة المجتمع و يعطل شفافية و فعالية أعمال المنفذة في سبيل محاولة زيادة اعتماد المجتمع على الذات و تقليص الفقر. عليكم أنتم أيها المحركون أن تتعلموا التقنيات التي تشجع و تحفز المشاركة، كما عليكم أن تدربوا أفراد المجتمع لفهم مبادئ المشاركة و مهارات المشاركة في التقييم و التقدير.

في المراحل المتأخرة من دورة التحريك -تصميم المشروع الاجتماعي- سيطلب منكم تحديد المشكلة ذات الأولوية و التي يجب العمل عليها و يجب على المجتمع الاتفاق على هذه المشكلة و الإجماع بأنها هي ذات الأهمية و الأولوية القصوى بين جميع المشكلات المقيمة. في غياب تنظيم الوحدة، و غياب التقييم المنطقي، سيغيب أيضاًالاتفاق اللازم على المشكلة التي يجب حلها أولاً. عندما لا يشارك المجتمع ككل في التقييم المشارك، تختلف الآراء حول الأولويات بين الأحزاب و الجماعات المختلفة.

المثقفون ينظرون للمشاكل بمنظور مختلف عن منظور الأميين، كما ينظر الرجال للمشاكل بمنظور مختلف عن النساء، و كذلك ينظر أصحاب الأملاك للمشاكل بمنظور مختلف عن المستأجرين و المشردين.

الأشخاص الذين يختلفون في أعمارهم، أعراقهم، لغاتهم، أو دياناتهم ليس من الضرورة أن يتفقوا على مشكلاتهم و أولوياتها، و ذلك لأن كل واحد منهم يرى الكون من زاوية مختلفة، مبنية على قيم وأسس مختلفة.

إعداد الخارطة:

الطريقة الأفضل لبداية التفييم الاجتماعي هي جلسات و اجتماعات إعداد الخارطة .

حدد يوماً أو نصف يوم لإعداد الخارطة. اطلب من أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع بالحضور. بحضور الجميع ، قم بالسير داخل القرية أو الحارة. لا تكتفي بالسير حول محيط المنطقة، و لكن سر من خلالها ما يكفي من المرات و بمختلف الطرق ليتمكن الجميع من رؤية ما هو موجود بينهم. بينما تسيرون، ستنتبهون لبعض الأمور، و تناقشوها، و توضحوها على الخريطة.

دورك كمحرك يتطلب منك المحافظة على استمرارية النقاش الهادف في حال أحسست بأن النقاش العفوي بدأ بالانقطاع. إعداد الخارطة عمل جماعي بما فيه من نقاش و خيارات جماعية لتحديد ما يجب ذكره في الخارطة من معالم، و هذا العمل الجماعي بأهمية، بل فد يفوق أهمية، الخارطة ذاتها.

وضح المعالم الرئيسية للمجتمع على الخريطة بما في ذلك من المباني و الطرقات و التجهيزات (الحمامات العامة، مراكز المياه، الملاعب، مراكز العبادة، ومكبات النفاية). وضح أيضاً حالة المعالم و خاصة تلك التي تكون مهملة و بحالة ميؤوسة أو قد خربت. تأكد من منقاشة جميع هذه الأمور أثناء تسجيلها على الخارطة. يساهم النقاش في الحد من المعارضة و التناقض لاحقاً في مرحلة التقييم و يساهم النقاش في شفافية العملية.

في نهاية المسيرة لإعداد الخارطة، اجتمع بالجميع (في مكان مناسب كمبنى مدرسي) لمناقشة المسيرة، و التأكد منها و اعتماد الخارطة. هذا الاجتماع ضروري، لأنه يدعم الشفافية التي عليك تشجيعها، و التي قد بدأت مع مناقشة جميع المشكلات التي دونت على الخارطة.

الخارطة يمكن استخدامها في المرحلة القادمة من التقييم، وهي إعداد قائمة المخزون الاجتماعي.

المخزون الاجتماعي:

في نفس يوم إعداد الخارطة، أو بعده بفترة وجيزة، يأتي وقت إعداد قائمة المخزون الاجتماعي. من المهم إعداد المخزون بشكل مشارك،؛ حيث يشارك أعضاء المجتمع في إعداد قائمة المخزون. لا تقم أبداً ، بصفتك المحرك الاجتماعي، بإعداد قائمة المخزون نيابة عن المجتمع لأن ذلك يناقض هدف العملية. من المفيد الآن ، في دورك كمحرك و مدرب ، تجديد المفاهيم و التقنايت المستخدمة في العصف الذهني.

لا تشجع النقاش و التغذية العكسية أثناء العصف الذهني؛ دون كل المساهمات على السبورة؛ لاحقاً قم بترتيب و تنظيم المساهمات بشكل جماعي. تأكد من أن جميع المساهمات قد استوفت حقها من الوقت و لا تركز بالذات على المساهمات الفردية، اسمح بالمساهمات التي تبدو لأول وهلة بأنها متضادة و سجلها جميعاً على اللوح، و أكد بالنهاية بأن هذه عملية جماعية و ليست ناتجاً فردياً أو ناتجاً عن عدد من الأشخاص أو الأحزاب.

كن على اضطلاع بالجماعات و الأحزاب في المجتمع و معرفة باهتماماتهم المختلفة. قد يرى مدير المدرسة المحلية بأن الحاجة ماسة لمدرسة جديدة. قد يرى الرجال بأنهم بحاجة للأسمدة بينما ترى النساء بأن الحاجة الماسة هي للمياه الصالحة للشرب. قد يرى الإمام بأن الحاجة الأمس هي لمسجد جديد، بينما يرى الآخرون احتياجاتهم بأنها هي الأهم. لذلك فإن استشارة مجموعة صغيرة من قادة المجتمع لا تعكس الاحتياجات الحقيقية للمجتمع. العملية الجماعية، والتي تشمل أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، تكون أكثر شفافية، و ستنتج تقييماً أكثر دقة في وصفه لاحتياجات المجتمع ككل.

لتشجيع المنطقية، اقترح لهم بأن يشمل المخزون الاجتماعي الموارد الإيجابية و المشكلات على حد سواء. فإذا توافر على سبيل المثال حمام اجتماعي نظيف و مستخدم بشكل جيد فاذكره في المخزون كمورد إيجابي للمجتمع. ارجع للخارطة، و علقها على الجدار. اسأل عن الموارد الإيجابية و عن المشكلات التي شاهدوها أثناء مسيرة إعداد الخارطة.

هل التسمية مهمة؟

قد ترى الاختصارات، مثل ت.ق.م. ، و أحياناً ب.ع.م. تستخدم لتصف طرق مشاركة المجتمع في التقييم الاجتماعي و تقييم الموارد و المشكلات. هناك العديد من التفاسير و التعاريف لهذه المسميات.

هناك أيضاً مسميات أخرى كانت منتشرة سابقاً مثل التقييم القروي السريع (ت.ق.س.). هذا المسمى كان يطلق في الغالب على توظيف وكالة للمساعدة الإنسانية لمختص عالي التكلفة، حيث قام هذا المختص بالهبوط المظلي في المنطقة، و الإقامة لبضعة أيام في أقرب فندق من خمس نجوم فترة التقييم، حيث أعد تقريراً عن احتياجات المجتمع للوكالة لكي تستخدم التقرير في تبرير مشاريعها. في أفضل الأحوال قام المختص باستشارة بعض قادة المجتمع المحليين قبل كتابة التقرير النهائي.

من خلال معارضة هذه المنهجية و التي هي من الأعلى للأسفل، اتضح للجميع (و خاصة للعاملين الاجتماعيين) بأن هذه التقاييم تكون أكثر دقة عن طريق المشاركة و التأني بدلاً من السرعة.

بالإضافة إلى ذلك، فقد بين علم الاجتماع بأن إشراك أفراد المجتمع في اتخاذ القرار من بادئ الأمر يزيد من احتمال احساسهم بالمسؤولية في المشروع، و بالتالي تزيد مساهمتهم في صيانة و استمرارية هذه المنشآت. عند إشراك المجتمع بأكمله بدلاً من استشارة البعض من الممثلين الاجتماعيين، يكون المشروع أكثر أهلية و صحة.

بناء على ذلك، تم استحداث مختصر جديد وهو ت.ق.م. هذا المختصر كان أكثر قرابة للمعنى المراد و هو التقييم القروي المشارك أو التقييم المشارك و البحوث المشاركة. العامل المشترك بينهما هو وجوب المشاركة في العملية. لتجنب الاختلاف في المعاني الكثيرة للمختصر ت.ق.م. قام البعض بابتكار اسم مختصر جديد هو ب.ع.م.

و لكن هذا الاسم الجديد قد عانى أيضاً من كثرة التفاسير بما فيها البحوث العملية المشاركة، مهما كان فإن المسميات كلها تجتمع في تأكيدها على مبدأ المشاركة. المهم هنا، هو أن تكون عملية التقييم عملية جماعية مشاركة، و أن المشاركة يجب أن تشمل جميع أفراد المجتمع، و ليست فقط مجموعة من الأحزاب، و أن يعكس التقييم إمكانيات و احتياجات المجتمع ككل.

لمن هذه المعلومات ؟

قد يتحدث البعض و خاصة مدراء المشاريع غير ذات الطابع الاجتماعي كالمهندسين و المنسقين المركزيين عن عدم الحاجة للمشاركة في التقييم. البعض يتذمر و يقول: "لدينا دراساتنا الأساسية عن القطاع الاجتماعي، فما الحاجة لتكرار العمل بإعداد المخزون الاجتماعي؟". قد تدعو الحاجة لأن تدافعوا عن هذا الجزء من العمل، و خاصة إن كنتم تعملون كجزء من مشروع قطاع آخر (كقطاع المياه). المدراء يستعجلون للحصول على النتائج الملموسة (كبناء مراكز المياه) في حين أن التقييم المشارك يتطلب الوقت.

المعلومات التي تجمع أثناء إعداد الخارطة و المخزون قد تماثل أو قد لا تماثل المعلومات التي جمعت من مصادر أخرى. من غير الصحيح افتراص بأن هذه المعلومات مطلوبة فقط بغرض استخدامها من قبل المشروع أو الوكالات لإعداد الخطط. الهدف من التقييم هو إشراك المجتمع ككل في عملية اتخاذ القرار و في تشجيع أفراد المجتمع على تحمل مسؤولية مراكز الخدمات التي قد تنشأ في المستقبل،

بناءً عليه، فإن المعلومات التي جمعت تكون مهمة جداً لتعزيز المعلومات التي جمعت من المصادر الأخرى كدراسات نقطة البداية، و معلومات الإحصاءات العامة، و التقارير الأخرى في الحصول على صورة واقعية للوضع الحالي. ستساهم في دورك كمحرك اجتماعي في عملية تحجيم الفقر و تقوية المجتمع إذا وفرت المعلومات المتاحة لديك للوكالات و المشاريع و السلطات المحلية و حكومة المقاطعة و الدولة، و خاصة الذين يقومون على تخطيط و إداراة التطوير الاجتماعي.

تدريب أفراد المجتمع:

إن تفشي ظاهرتي الفقر في المجتمع و تهميش العديد من الأفراد في المجتمع يزيد من احتمالية جهل أفراد المجتمع بفكرة المشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر على المجتمع. بالإضافة، فإن العديد سيجهلون كيفية إعداد الخارطة و المخزون، كما أن العديد لن يتمكنوا من القراءة و الكتابة. هذه هي المهارات اللازمة للمشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤدي إلى التقوية الاجتماعية. التدريب الرسمي ليس هو الحل.

أنت كمحرك ستعمل على تعريف أفراد المجتمع بهذه المهارات بكل بساطة عن طريق ممارستها. الأهم من ذلك، تشجيعك لهم على المشاركة يدعم ثقتهم بذاتهم و يحفزهم على المشاركة في التطوير الاجتماعي.

في أثناء ممارسة هذه المهارات، تذكر بأن أفراد المجتمع يتعلمون هذه المهارات الجديدة، و احرص على الشفافية في عملك . هذه المهارات المطلوبة ليست معقدة و لا صعبة. عادة ما تجد الرغبة لدى المجتمع في الاقتحام في العملية و ستجدهم يتعلمون المهارات بسرعة أثناء العملية. مهمتك هي تمكين التعليم.

إن مشاركة أفراد المجتمع في التقييم الاجتماعي تتعدى التجهيز للحركة الاجتماعية. إن نتيجة تقييمهم تعتبر نقطة البداية و تستخدم كبيانات يمكن بها المقارنة و قياس مقدار التطوير، و بالتالي تكون عنصراً من عناصر المراقبة الاجتماعية و التقييم الاجتماعي.

إلى أين نذهب من هنا؟

هذه الوثيقة تبين لكم كيفية تشجيع المشاركة في التقييم و التقدير الاجتماعي من قبل أفراد المجتمع. أثناء عملكم، عليكم بالحرص على مشاركة أعضاء المجتمع كلهم، و ليس فقط مجموعة منهم أو مجموعة من الأحزاب، و عليكم بتشجيع و تخفيز الجميع.

مع أن طريقة المشاركة هي في الأغلب االطريقة لأفضل بالنسبة للأنشطة التدريبية- حيث يلعب المدرب دور الممكن بدلاً من المحاضر - ، فإنه من غير المناسب تطبيق مبادئ ت.ق.م. / ب.ع.م. بطريقة عمياء في جميع الظروف.

على سبيل المثال ، عند تحديد احتياجات تدريبية متخصصة - خاصة عند تحديدها من قبل المتدربين- فإنه من المناسب استخدام الوسائل الأخرى كالعروض المرئية و النقاش و التوضيح. و عليه، فإن السماح للمتدربين بل و التركيز على التعليم عن طريق الممارسة المباشرة مطلوب.

اقرأ مقالة كمال بويال عن " اللماذا في ت.ق.م. " ومقالة دورين بويد " قائمة فوائد ب.ع.م. ."

للمزيد من المعلومات عن هذه المنهجية، اضطلع على ملفات روبرت تشايمبرز .

––»«––

إعداد الخارطة الاجتماعية:


إعداد الخارطة

© حقوق الطبع محفوظة 1967, 1987, 2007 د. فيل بارتل.
تصميم الموقع الالكتروني: لورديس ساده
––»«––
تاريخ آخر تحديث: 28.02.2012

 الصفحة الرئيسية

 التقييم المشارك