Tweet الترجمة:
'العربية / al-ʿarabīyah |
الدفاع عن المنهجيةبقلم د. فيل بارتلترجمة هيثم الحمصيرسائل المديرينمناصرة و ترويج مشاركة المجتمع في التقييم:الافتراضات و الجهل بالموضوع: هناك العديد من الناس المهتمين بالإنشاء الفعلي لمراكز الخدمات الاجتماعية. من هؤلاء أشخاص يؤثرون على سير الأعمال كالسياسيين، و الصحافيين، و مدراء المشاريع، و المهندسين. مراكز الخدمة (مثلاً: مركز للمياه،و السقاية، الحمامات العامة، المدارس، و المستوصفات الطبية) تشكل معالماً ظاهرة، سهلة التصوير (أثناء زيارات السياسيين) و راسخة. تعتبر هذه المعالم إثباتاً للإنجاز يسهل التحقق من أمره. هذا على عكس استقطاع الوقت لإشراك المجتمع في التقييم (بالإضافة إلى تطوير الإمكانيات: التدريب على التخطيط، الإدارة، المحاسبة، الإشراف و المتابعة، التقرير، الإصلاح، و الصيانة) فهي أقل وضوحاً؛ فهل من الممكن تصوير إمكانيات المجتمع؟ ( في أحد الأيام غضب أحد سكرتارية السفارة غضباً شديداً بسبب زيارة رسمية لإحدى الوكالات الراعية و لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع القادم، و لم تكن هناك أي أنشطة اجتماعية مشاركة يمكن زيارتها) يعلم مدراء المشاريع أنه و بغض النظر عن الأهداف المكتوبة في وثائق المشروع، سيقوم الرأي العام بتقييم إنجازهم بناءً على الإنجاز المحسوس ألا وهو مراكز الخدمات المنشأة. هناك من لا يرى أن الإنشاء المحسوس هو لب القصيد. فهناك من هم أوسع إدراكاً بما يكفي للتمييز بأن تطوير إمكانيات المجتمع يوازي الإنشاءات أهمية. قد يطلب منك الدفاع عن أو تبرير الحاجة لاستقطاع الوقت لإشراك المجتمع. قد تجيب بمثل: "ما الفائدة من أن نحفر بئرأ و أن نزودها بالمضخات، و من ثم نتركها لسوء الاستخدام و فقدان الأمل، لأنه لا يوجد أحد في المجتمع يكون مسؤولاً إصلاح البئر و صيانتها؟" لماذا نستقطع الوقت؟ استقطاع الوقت للمبادرة في إشراك المجتمع ( في التقييم، في اختيار المشاريع، في الإدارة، في الإشراف، و في تطوير الإمكانيات) يساعد على تحفيز أفراد المجتمع لتطوير إحساس المجتمع ككل بالملكية لمراكز الخدمات الجديدة. الإحساس بالملكية يشجع الزيادة في المسؤولية تجاه حماية المراكز (من أعمال التخريب أو من الماشية السائبة)، و إصلاحها وصيانتها. إنه يجعل المجتمع أكثر ميولاً للاستفادة من الخدمات بكفائة عالية و أكثر تقبلاً للتدريب المكمل ( كالتدريب على أسس وعادات النظافة ) لتشجيع استمرارية مراكز الخدمات، فإن طريقة إشراك المجتمع، مع أنها تتطلب الوقت، هي الطريقة الأكثر فعالية و إيجابية على المدى الطويل، بالمقارنة مع فكرة الإنشاء السريع للمراكز. لماذا نجمع المعلومات أكثر من مرة؟ من جهة أخرى، قد تضطر للدفاع عن الفائدة من المعلومات اللتي جمعت أثناء إعداد قائمة المخزون الاجتماعي و خارطة المشروع. بعض المعطلين قد يتسائلوا عن ضرورة إعداد المجتمع لقائمة المخزون و خارطة المشروع، خاصة في حال وجود استبيان مفصل ومكتمل عن حالة والوضع الراهن. سيكون عليك أن توضح بأن جمع المعلومات بطريقة مشاركة ضروري للمجتمع. إنها طريقة لتشجيع الاستمرارية و المسؤولية. أي فائدة للمشروع أو للوكالة الراعية تعتبر نتيجة ثانوية، كالمعلومات التخطيطية. المعلومات المجموعة من خلال العملية الاجتماعية، ممكن أن تكمل، و تضبط، وتكبر،وتصحح المعلومات التي جمعت من خلال الاستبيان. كيف ستقتحم نصرة المنهجية؟ من أفضل الفرص لطرح هذه الأفكار على مسامع أشخاص مهيئة لتقبلها هي الأحداث العامة المتعلقة بمشاريع إنشاء مراكز الخدمات الاجتماعية. مثلاً: "حفلة تسليم الشيكات"، حيث يتم التعريف بالممولين الرئيسيين، و "وضع حجر الأساس" ، حيث تعلن شخصية مهمة رسمياً بداية الإنشاء، أو في "حفل الافتتاح"، حيث يقطع الشريط مجموعة من المكرمين من داخل المنطقة أو الدولة، فيعلنون افتتاح المركز، أو يبدأوا في أول استخدام لخدماته. في هذه المناسبات الرئيسية، يمكن أن توزع نسخاً من المنشورات المختصرة (على صفحة و احدة)، و التي تؤكد بأن المشروع لم يكن فقط مشروعا إنشائياً، بل كان مشروعاً تطويرياً لكفاءات و إمكانيات المجتمع، موضحاً مساهمة المجتمع في جميع مراحل المشروع (التقييم، تحديد الأولويات، التدريب الإداري، الإشراف على أعمال الصيانة و التقارير). يمكن تقديم منشورة أكثر تفصيلاً (صفحتان على سبيل المثال) للصحافيين (التلفاز، الراديو، الصحف، مدير الإعلام و المتحدث الرسمي باسم الحكومة). في حال تواجد كاتب صحافي مهتم بالموضوع (و يقوم بالأعمال التعاقدية) يمكن التعاقد مه لكتابة مقال صحافي مختص يوضح منهجية المشاركة الاجتماعية و فوائدها التي تفوق تكلفة الوقت المستهلك. في حال سنحت لك فرصة بالاتصال المطول بالصحافة (مثلاً أثناء زيارة المجتمعات النائية، أو أثناء الرحلات المشتركة) يمكنك شرح المنهجية، و مبررات تطلبها لوقت إضافي، بالتفصيل. لتكون فعالاً في الدفاع عن المنهجية، عليك فهم أسلوب المشاركة جيداً، و الاقتناع به و بفوائده. لا يكفي الاستعداد للدفاع عن المنهجية أو شرح مبادئ المشاركة. بسبب تواجد العديد من الافتراضات، خاصة دون إعلانها و مناقشتها، يكون من الضروري استخدام أسلوب المبادرة. أعرف أنواع الأشخاص الذين لهم وجهات نظر ذات أهمية بالنسبة لأهدافك (بما فيهم من السياسيين، و كبار الموظفين في القطاع العام ،و الصحافيين، و المهندسين). حدد الأفراد الذين يمكن تحويلهم من مقاومة غافلة إلى حلفاء (متفهمين). تأكد من إعطائهم نسخاً من المنشورات و المقالات الصحافية. افتتح معهم النقاش و بادر بالموضوع أثناء الأحاديث الغير رسمية أينما وجدت الفرصة. عادة ما تكون المعادلة بسيطة: المشاركة تبطيء الإنشاء ولكنها تشجع الاستمرارية. يجب أن تتمكن من الشرح و الإسهاب في الموضوع مع ضرب الأمثلة من المشاريع القائمة في المجتمع. دون أفكارك بكتابة بسيطة و سلسة لتتمكن من إيصال الأفكار و الاقناع. من وجهة نظر، تكون هذه العملية معاكسة لتمكين المشاركة الاجتماعية، حيث تقوم الآن بتحديد الأهداف أولاً، و من ثم إيصال الرسالة للأفراد المستهدفين. أنت المسؤول فعليك الاستعداد. ––»«––استقطاع الوقت للحصول على المدخلات من المجتمع © حقوق الطبع محفوظة 1967, 1987, 2007 د. فيل بارتل.
––»«–– |
الصفحة الرئيسية |
التقييم المشارك |